توقعات باعتبار حركة “خلاص” مسؤولاً رئيسًا عن المجموعة
محرر الشئون المحلية
أثارت قضية الخلية الإرهابية التي خططت لضرب مناطق حيوية في البحرين وتعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر وبث الرعب في نفوسهم ردود أفعال صاخبة وغاضبة على الصعيدين الرسمي والشعبي، وتطورت قضية الخلية الإرهابية على غير صعيد عندما أعلن وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة تفاصيل المخطط الإرهابي الذي يتكون من 14 عضواً تدربوا في سوريا على استخدام الأسلحة وصنع المفرقعات والعبوات الناسفة، كاشفاً أن المتهمين الموقوفين لدى وزارة الداخلية يوجّهون من قبل اثنين من البحرينيين الموجودين في بريطانيا أحدهما مقيم والآخر حاصل على اللجوء السياسي.
وتصب أكثر الاتهامات بشأن قيادة هذه المجموعة وإدارتها على بعض الشخصيات السياسية في لندن، وخصوصاً نحو رئيس حركة “خلاص” عبدالرؤوف الشايب، وهو لاجئ بحريني في لندن، معروف بتوجهه الراديكالي، ولاسيما حين نطالع بيان تدشين حركته التي تتخذ من لندن مقرًا لها، إذ يؤكد البيان انه باكورة عمل لانقلاب سياسي في البحرين، وأنه ومن أسماهم بجماعته “سيسلون سيوفهم التي لن تغمد حتى الإطاحة بالنظام القائم بالبحرين” حسب تعبير بيان التأسيس لحركة الشايب. وقد نقلت عنه بعض المواقع الإلكترونية تسجيلاً بالصوت والصورة يؤكد فيه “أنه وجه العديد من عناصر حركته للمشاركة في المسيرات الخارجة عن القانون التي تخرج في السنابس والديه”، ويعرف عن الشايب دعوته المستمرة إلى العنف في الشارع البحريني، وفد باتت الكثير من الأوساط السياسية البحرينية المحسوبة على المعارضة تتحاشى الاتصال به أو التعاون معه، لأجل دعواه التحريضية للشباب من أجل إقامة الفوضى وأعمال العنف بشتى أنواعها.
يذكر أن الشايب أوقف في البحرين لاتهامه بالكثير من القضايا الأخلاقية ويأتي على رأسها توقيفه عدة مرات بشأن قضايا دعارة.
وأما المشتبه به الثاني فهو موسى عبدعلي، المقيم في لندن وهو أيضاً حاصل على لجوء سياسي وهو عضو بارز في ما يسمى بحركة “خلاص” التي يقودها الشايب، وعرفت عنه مشاركاته الفاعلة في المسيرات غير المرخصة، وتم توقيفه عدة مرات في البحرين إثر مشاركاته غير القانونية، ترأس لجنة العاطلين عن العمل، وقام بعدة اعتصامات غير مرخصة أمام الديوان الملكي في البحرين وأوقف بسبب تجاوزاته الكثيرة للأنظمة، وكان موسى اتهم وزارة الداخلية بالاعتداء عليه جنسيًا في بعض حالات التوقيف من جانبها أنكرت الوزارة ذلك.
المتهم الثالث والأخير هو سعيد الشهابي، ولا يمكن الجزم بتورط الشهابي في التحضير لإعداد هذه المجموعة، وهو أحد أبرز قادة المعارضة البحرينية في الخارج إبان الحركة المطلبية فترة التسعينات، وهو يقود حركة “أحرار البحرين” من قلب عاصمة البريطانية لندن، وقد عاد إلى أرض الوطن إثر الإصلاحات السياسية التي أجراها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في عام 2001 بعد قضائه 22 عاماً في المنفى، ولم يقض الأخير فترة كبيرة في البحرين حتى أعلن أنه يغادر عائدا لمقره في لندن.
الإثنين يناير 05, 2009 3:53 am